## سخرية وانتقادات لاذعة تطال مسلسل ميغان ماركل الجديد للطبخ: هل هو مجرد "رحلة غرور" أخرى؟
أثار إطلاق مسلسل الطبخ
الجديد "مع الحب، ميغان" (With Love, Meghan)
على شبكة نتفليكس موجة واسعة من السخرية والانتقادات
اللاذعة في الأوساط الإعلامية والصحفية، لا سيما في البلدان الناطقة باللغة
الإنجليزية.
![]() |
## سخرية وانتقادات لاذعة تطال مسلسل ميغان ماركل الجديد للطبخ: هل هو مجرد "رحلة غرور" أخرى؟ |
المسلسل، الذي تدور أحداثه حول دوقة ساسكس وهي تمارس هواياتها في الحديقة وتعد وجبات لذيذة في كاليفورنيا، اعتُبر محاولة فاشلة أخرى من ميغان ماركل لتعزيز صورتها وتسويق نفسها، بعيداً عن الضجة الإعلامية التي رافقت انسحابها وزوجها الأمير هاري من العائلة المالكة البريطانية.
**الخروج عن السياق والسطحية المفرطة**
يأتي هذا المسلسل في سياق محاولات الزوجين الدؤوبة لإعادة رسم صورتهما العامة بعد سلسلة من القرارات المثيرة للجدل، بدءًا من الانسحاب الدراماتيكي من العائلة المالكة عام 2020، وصولًا إلى المقابلات التلفزيونية التي اتهمت فيها العائلة المالكة بالعنصرية والتمييز. المسلسل.
- الذي يصور حياة ميغان الهادئة والمرفهة في كاليفورنيا
- بدا للكثيرين بمثابة قطيعة تامة مع الأحداث الدرامية التي طبعت حياة الزوجين
- وهو ما
أثار استياءً واسعاً بسبب سطحيته المفرطة وابتعاده عن الواقع.
**"رحلة غرور لا تستحق العناء"**
لم تتردد وسائل الإعلام
في توجيه انتقادات قاسية للمسلسل، حيث وصفته مجلة "فرايتي" الأميركية
بأنه "رحلة غرور لا تستحق العناء"، منتقدة ميل الزوجين إلى الاعتقاد بأن
"اهتمام الجمهور سيكون على الموعد بشكل طبيعي"، مهما فعلا. وأشارت
المجلة إلى أن المسلسل لا يقدم محتوى كافياً لتبرير طوله، معتبرةً أنه مجرد
استعراض لحياة ميغان المرفهة دون أي قيمة مضافة.
**"تمرين في النرجسية"**
من جانبها، وصفت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية المسلسل بأنه "تمرين في النرجسية"، مشيرة إلى أن ميغان "تدعو الناس إلى منزلها المفترض"، في إشارة إلى أن المسلسل صُور في عقار فاخر تم استئجاره خصيصاً لهذه المناسبة.
- ويحتوي على مطبخين نظيفين للغاية.
- وركزت الصحيفة على أن ميغان تتلقى "على مدار الحلقات الثماني إطراءات
- عن مدى
عظمتها"، وهو ما يكرس صورة النرجسية التي تلاحقها.
**تبجح بالثروة ونمط الحياة الاستثنائي**
لم تقتصر الانتقادات
على المحتوى السطحي للمسلسل، بل امتدت لتشمل الطريقة التي تتحدث بها ميغان عن
ثروتها ونمط حياتها الاستثنائي. فقد أبدت صحيفة "ذي تايمز" استغرابها
إزاء تباهي ماركل، وهي ممثلة سابقة تبلغ 43 عاماً، "بثروتها الهائلة ونمط
حياتها الاستثنائي" وكأن هذا الأمر "متاح للجميع". واعتبرت الصحيفة
أن هذا التبجح يمثل استفزازاً للجمهور، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي
يعيشها الكثيرون.
**محاولة فاشلة لإعادة التموضع**
يرى البعض أن مسلسل
الطبخ الجديد يمثل محاولة من ميغان وهاري لإعادة التموضع بعد سلسلة من القرارات
المثيرة للجدل التي أثرت سلباً على صورتهما العامة. فبعد الانسحاب من العائلة
المالكة، سعى الزوجان إلى تحقيق الاستقلال المالي من خلال توقيع صفقات مربحة مع
شركات كبرى مثل نتفليكس وسبوتيفاي. إلا أن هذه الصفقات لم تحقق النجاح المتوقع،
حيث تلقت أعمالهما انتقادات واسعة النطاق، وفشلت في استقطاب جمهور كبير.
**فشل متكرر**
فقد قررت سبوتيفاي
العام الماضي عدم تجديد مدونة بودكاست صوتية تتضمن مقابلات مع ميغان ماركل، بعد
آراء سلبية من النقاد. كما أخفق مسلسل هاري الأخير على "نتفليكس" عن
البولو في إعجاب نسبة كبيرة من المتابعين، إذ حصل على درجة 25 في المئة فقط على
موقع المراجعات الشهير Rotten Tomatoes. هذه الإخفاقات المتكررة تثير تساؤلات حول قدرة الزوجين على
تحقيق النجاح في مشاريعهما الجديدة، ومدى استمرار اهتمام الجمهور بحياتهما الشخصية.
**هل انتهى شهر العسل؟**
يبدو أن "شهر
العسل" الذي حظي به ميغان وهاري بعد انسحابهما من العائلة المالكة قد انتهى،
وأن الجمهور بدأ يفقد اهتمامه بحياتهما الشخصية. فبعد سلسلة من المقابلات
التلفزيونية والمسلسلات الوثائقية التي تناولت علاقتهما المتوترة مع العائلة
المالكة، يبدو أن الجمهور قد اكتفى من هذه القصص، وبدأ يبحث عن محتوى أكثر إثارة
وتنوعاً.
**مستقبل غامض**
في ظل هذه الانتقادات
المتزايدة والإخفاقات المتكررة، يبدو مستقبل ميغان وهاري في عالم الترفيه والإعلام
غامضاً. فبعد أن كانا يحظيان باهتمام عالمي واسع النطاق، يواجه الزوجان اليوم
تحديات كبيرة في الحفاظ على صورتهما العامة، وتحقيق النجاح في مشاريعهما الجديدة. فهل
يتمكنان من التغلب على هذه التحديات وإعادة اكتشاف نفسيهما، أم أن مسلسل "مع
الحب، ميغان" سيكون مجرد حلقة أخرى في سلسلة من الإخفاقات؟
**الخلاصة**
بشكل عام، يمكن القول
أن مسلسل "مع الحب، ميغان" قد فشل في تحقيق الأهداف المرجوة منه، وأنه
لم ينجح سوى في إثارة المزيد من السخرية والانتقادات. فبدلاً من أن يكون وسيلة
لإعادة رسم صورة ميغان وهاري العامة، أصبح المسلسل مجرد دليل آخر على انفصالهما عن
الواقع، ونرجسيتهما المفرطة. ولا يبدو أن هذا المسلسل سيكون قادراً على تغيير مسار
علاقتهما المتوترة مع وسائل الإعلام والجمهور، بل قد يساهم في تعميق هذه الفجوة.
الختام
إن نجاح أو فشل ميغان
وهاري في المستقبل يعتمد على قدرتهما على التكيف مع هذه التحديات، وتقديم محتوى
أكثر إثارة للاهتمام وقيمة للمشاهدين. فبدلاً من التركيز على حياتهما الشخصية
المثيرة للجدل، قد يكون من الأفضل لهما التركيز على قضايا اجتماعية وإنسانية مهمة،
واستخدام شهرتهما للتأثير بشكل إيجابي على العالم. عندها فقط قد يتمكنان من
استعادة ثقة الجمهور، وتحقيق النجاح الذي يطمحان إليه.